بعد قرار مفاجئ.. ارامكو ترفع سعر الغاز المسال وتشعل السوق المحلي بالمملكة

 في إطار المراجعة السنوية الرابعة التي تجريها شركة أرامكو السعودية لأسعار منتجات الطاقة، أعلنت الشركة عن رفع أسعار غاز البترول المسال والكيروسين في السوق المحلية، اعتبارًا من بداية يوليو 2025، وذلك ضمن سياسة التسعير الديناميكي التي تبنتها منذ منتصف عام 2022، والتي تهدف إلى مواءمة الأسعار المحلية مع مستويات التصدير العالمية.

زيادات جديدة في الأسعار

جاءت الزيادة الحالية لتُعزز الاتجاه التصاعدي للأسعار منذ بدء تطبيق النظام الجديد، حيث ارتفع سعر غاز البترول المسال إلى 1.09 ريال للتر، مقارنة بـ1.04 ريال في مراجعة يونيو 2024، أي بزيادة قدرها 4.8%

أما الكيروسين، فشهد قفزة ملحوظة ليصل إلى 1.59 ريال للتر، مقابل 1.33 ريال سابقًا، ما يمثل زيادة بنسبة 19.5%، وهي من أعلى الزيادات السنوية منذ بدء تحرير الأسعار قبل ثلاث سنوات

مراجعات سنوية مستمرة

  • بدأت أرامكو أول مراجعة سنوية لأسعار غاز البترول المسال والكيروسين في يونيو 2022، حين رفعت أسعار الغاز من 0.75 إلى 0.90 ريال، فيما ارتفع سعر الكيروسين حينها من 0.70 إلى 0.81 ريال
  • وفي يونيو 2023، استمر الاتجاه التصاعدي، حيث بلغ سعر الغاز 0.95 ريال، بينما ارتفع الكيروسين إلى 0.93 ريال
  • ثم جاءت مراجعة يونيو 2024 لتسجل زيادة جديدة، وصلت خلالها أسعار الغاز المسال إلى 1.04 ريال، والكيروسين إلى 1.33 ريال
  • والآن، مع دخول النصف الثاني من عام 2025، تؤكد الأسعار الحالية استمرار توجه “أرامكو” نحو تحرير تدريجي لأسعار الطاقة في المملكة، بما يتماشى مع متغيرات الأسواق العالمية

سياسة الحوكمة والتوازن المالي

بحسب ما ورد في بيانات سابقة لشركة أرامكو، يتم تعديل أسعار منتجات الوقود بناءً على إجراءات حوكمة معتمدة لتعديل أسعار الطاقة والمياه، وهي إجراءات تهدف إلى عكس التغيرات في تكلفة التصدير من المملكة إلى الأسواق الخارجية.

وترتبط هذه السياسات ارتباطًا وثيقًا ببرنامج “التوازن المالي” الذي أطلقته المملكة عام 2016، والذي يهدف إلى إعادة هيكلة دعم الطاقة وتشجيع الاستهلاك الرشيد، مع ضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر استحقاقًا من خلال برامج التحول الوطني.

تأثيرات متوقعة على السوق والمستهلكين

من المتوقع أن تؤثر الزيادات الجديدة في أسعار غاز البترول المسال والكيروسين على سلوك المستهلكين، خصوصًا في القطاعات التي تعتمد بشكل مباشر على هذه المواد مثل الطهي، والتدفئة، وبعض الصناعات المنزلية، مما سيدفع إلى تعزيز الاعتماد على بدائل أكثر كفاءة في الاستهلاك أو التوجه نحو الاستخدام المسؤول للطاقة.